الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
قيلهم بالنصب: ويقولون.{دُحُورًا} مصدر دحرت تقول العرب: ادحر عنك الشيطان: أبعد عنك الشيطان.{عَذابٌ واصِبٌ} أي دائم قال أبو الأسود الدّؤلي: {ثاقِبٌ} الثاقب البيّن المضيء، يقال: أثقب نارك، وحسب ثاقب أي كثير مضىء مشهور وقال أبو الأسود: {فَاسْتَفْتِهِمْ} أي فسلهم.{مِنْ طِينٍ لازِبٍ} مجازها مجاز لازم قال نابغة بنى ذبيان: وقال النّجاشىّ: {يَسْتَسْخِرُونَ} ويسخرون سواء.{أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ} الواو متحركة لأن مجازها:وآباؤنا، فأدخل فيها ألف الاستفهام وليست بواو التي تنتقل بها من شيء إلى شيء أو تجرى مجرى أم.{وَأَنْتُمْ داخِرُونَ} صاغرون أشدّ الصغر، صاغر: داخر.{هذا يَوْمُ الدِّينِ} الثواب والحساب، تقول العرب: كما تدين تدان.{هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} الفصل قطع القضاء.ثم خرجت {احْشُرُوا الَّذِينَ} مخرج المختصر.{فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ} تقول العرب: هديت المرأة إلى زوجها أي دللتها ومنهم من يقول: أهديتها، جعلها من الهدية إليه.{مُسْتَسْلِمُونَ} المستسلم الذي يعطى بيديه.{إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ} مجازها: إذا قيل لهم: قولوا لا إله إلا اللّه.{إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} [38- 40] تقول العرب: إنكم لذاهبون إلا زيدا.{عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ} مضموم الأول والثاني وبعض العرب يفتحون الحرف الثاني من أشباه هذا من باب المضاعف.{بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ} الكأس الإناء بما فيه والمعين الماء الطاهر الجاري.{لا فِيها غَوْلٌ} مجازه: ليس فيها غول والغول أن تغتال عقولهم قال الشاعر: {وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ} تقول العرب: لا يقطع عنه وينزف سكرا قال الأبيرد الرّياحىّ من بنى محجل: أبجر من بنى عجل.{قاصِراتُ الطَّرْفِ} راضيات، اقتصر فلان على كذا.{عِينٌ} العيناء واسعة العين.{بَيْضٌ مَكْنُونٌ} أي مصون كل لؤلؤ أو بيض أو متاع صنته فهو مكنون وكل شيء أضمرته في نفسك فقد أكننته قال أبو دهبل: {أَ إِنَّا لَمَدِينُونَ} أي مجزيّون، يقال: دنته أي جزيته بكذا وكذا.{فِي سَواءِ الْجَحِيمِ} في وسط الجحيم، قال أبو عبيدة: سمعت عيسى ابن عمر يقول: كنت وأنا شاب أقعد بالليل فأكتب حتى ينقطع سوائى، أي وسطى.{إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ} أرديته أهلكته وردى هو أي هلك.{أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا} النزل والنزل واحد وهو الفضل يقال: هذا طعام لا نزل ونزل أي ريع.{ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ} تقول العرب: كل شيء خلطته بغيره فهو مشوب.{أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ} وجدوا.{يُهْرَعُونَ} يستحثون من خلفهم ويعطف أوائلهم.{فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} [73- 74] نصبها للاستثناء، من {المنذرين}.{فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ} أي أجال عليهم ضربا للآلهة.{فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} تقول العرب للنعامة: تزفّ وهو أول عدوها وآخر مشيها وجاءنى الرجل يزفّ زفيف النعامة أي من سرعته.{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} أي أدرك ما أن يسعى على أهله أدرك وأعانه.{فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} أي صرعه وللوجه جبينان والجبهة بينهما قال ساعدة بنى جوءيّة الهذلي: {وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} الذبح المذبوح والذّبح الفعل تقول العرب:قد كان بين بنى فلان وبين بنى فلان ذبح عظيم قتلى كثيرة.{وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ} حكاية أي تركناهم يقال لهم في الآخرين.{سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ} أي يقال لهم هذا.{أَ تَدْعُونَ بَعْلًا} أي ربا يقال: أنا بعل هذه الدابة أي ربّها، والبعل الزوج ويقال: لما استبعل واستغنى بماء السماء من النخل ولم يكن سقيا فهو بعل والبعل هو العذىّ أيضا ما لم يسق.{فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ} مجازها: لمهلكون.{إِلَّا عِبادَ اللَّهِ} استثناء.{سلام على آل ياسين} أي سلام على الياسين وأهله وأهل دينه جمعهم بغير إضافة الياء على العدد فقال سلام على الياسين قال الشاعر: فجعل عبد اللّه بن الزّبير أبا خبيب ومن كان على رأيه عددا ولم يضفهم بالياء فيقول الخبيبيّون قال أبو عبيدة يعنى بالخبيبين أبا خبيب ومصعبا أخاه وقال أبو عمرو بن العلاء: نادى مناد يوم الكلاب: هلك اليزيدون يعنى يزيد ابن عبد المدار ويزيد بن هو بر ويزيد بن مخرّم: الحارثيون ويقال جاءتك الحارثون والأشعرون وكذلك يقال في الاثنين وأسمائهما شتى قال قيس بن زهير: وإنما هما زهدم وكردم العبسيّان أخوان. وقيل لعلى بن أبى طالب: نسلك فينا سنة العمرين، يعنون أبا بكر وعمر فإن قيل: كيف بدىء بعمر قبل أبى بكر وأبو بكر أفضل منه وهو قبله؟ فإن العرب تفعل هذا تقول: ربيعة ومضر وسليم يبدءون بالأخسّ وقيس وخندق، ولم يترك قليلا ولا كثيرا وزعم أن أهل المدينة يقولون: سلام على آل ياسين أي على أهل آل ياسين وقال أصحاب سعد ابن أبى وقاص وابن عمر وأهل الشام هم قومه ومن كان على دينه واحتجوا بالقرآن.{أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ} [40- 46] فقال هم قومه ومن كان على دينه، وقالت الشيعة آل محمد أهل بيته واحتجّوا بأنك تصغر آل فتجعله أهيل.{إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} فزع إلى الفلك.{فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ}.تقول العرب: أدحض اللّه حجته أي أبطلها والدّحض الماء والزّلق قال ذو الإصبع: {وَهُوَ مُلِيمٌ} (142) تقول العرب: ألام فلان في أمره وذلك إذا أتى أمرا يلام عليه قال لبيد بن ربيعة: {فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ} تقول العرب: نبذته بالعراء أي الأرض الفضاء قال الخزاعىّ: البلد العراء الذي لا يواريه شيء من شجر ولا من غيره.{شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ} كل شجرة لا تقوم على ساق فهى يقطين نحو الدبّا والحنظل والبطّيخ.{إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} أو هاهنا ليس بشكّ وهى في موضع آخر {بل يزيدون} وفى القرآن {قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} [51- 52] ليس بشكّ وقد قالوهما جميعا فهى في موضع الواو التي للموالاة وقال جرير: والمعنى ثعلبة الفوارس ورياحا عدلت بهم طهيّة والخشابا وقال آخر: ولو كان شكا أو اسما واحدا لما قال خوير بين ينقفان إنما هو أكتل ورزام. اهـ.
|